الادخار وبعض الأفكار لإدارة الدخل
يعجز الكثير من الأفراد في السيطرة على نفقاته الشهرية وتطبيق الأفكار اللازمة للادخار وتقليل النفقات، وقد يضطر البعض للاستدانة والدخول في متاهات المطالبات المتسلسلة، وبذلك يعيش في دوامة الدين وسداده إلى أن يكتب الله أمراً كان مفعولا، ناهيك أيضاً عن ضياع الوقت والعمر في تلاشي الأهداف والأحلام إلى آمال ورجاء بالتخلص منها…
ولا نغفل أبداً أن الادخار هو بوابة للاستثمار وزيادة الدخل في المستقبل، من لا يملك مدخرات لا يستطيع المخاطرة بالفرص من أمامه مهما كانت سهلة وقليلة المخاطر.
لذلك يجب الحرص على تطوير المهارات المالية في إدارة الدخل وكيفية الإنفاق وتعلم تقييم أولوياته وإليك أخي القارئ بعض الأفكار:
1- إعداد الميزانية:
حصر المصروفات:
- الغرض من وجود ميزانية هو لحصر المصروفات داخل إطار محدود يكفل القيام بمتطلباتك، فكما يشاع معرفة الداء
نصف الدواء بمعنى معرفة المصروف الملتزم به هي خطوة في تشخيص حجم الإنفاق والسيطرة عليه وإمكانية
مقارنته بالدخل.
تجزئة الدخل وترتيب الأوليات:
- دائماً قم بتجزئة الدخل فوراً وارهن مبلغاً مدخراً قبل البدء بترتيب الأولويات واستخدم المبالغ المخصصة للمصروفات
وفقاً للحاجة وتذكر دائما أن هناك ما هو مهم وهناك الأهم.
2- قم بتغير عاداتك وقلل نفقاتك:
مراجعة المصروفات:
- قد تجد من ضمن مصروفاتك احتياجات أو رفاهية مكررة أو أمور قد تغير اهتمامك الشخصي بها باستمرار يجب علينا
مراجعتها وكيفية دمج الاحتياج والترفيه وكمثال شرائح البيانات والانترنت المنزلي، الكريمات وأدوات التجميل، الهواتف
النقالة، اشتراكات البرامج والوسائط و البطاقات الائتمانية وغيرها من الأمور…
سداد الفواتير:
- تذكر أن الالتزامات لا تختفي من تلقاء نفسها فما تؤجله اليوم هو ما يجب عليك سداده وقد يزيد في فوائده أو على الأقل
في تراكمه لذلك من الواجب عليك التخلص مما عليك بشكل دوري كالفواتير والمشتريات الشهرية.
الرحلات والمطاعم:
- لو قام الفرد بتحويل نصف المصروف على المأكولات الخارجية إلى مشتريات غذائية منزلية لتضاعف الناتج الغذائي بنفس
التكلفة ومع ذلك لا ضير أبداً من الترفيه في حدود المعقول مقارنةً بالدخل.
تأخر في قرار الشراء:
- خذ الوقت الكافي للمقارنة بين الأسعار والبدائل الموجود في الأسواق، أجل قرار الشراء حين من الزمن فالأولويات تجبرنا على الشراء وإن طال والكماليات يختفي الاهتمام بها تدريجياً وأحياناً دون أن نشعر بذلك، ستلاحظ مع الوقت انخفاض مستوى الاهتمام وفرز المشتريات تلقائياً.
تخلص مم انتهت مهمته:
- تقل القيمة السوقية لغالب الأدوات والأغراض مع الزمن ويقل أيضاً اهتمامك والعناية بها لذلك نخسر الكثير من المال بمرور الزمن كالسيارات القديمة مثلاً البعض يتركها لغرض لاحق ومع الوقت تهمل وتباع بأدنى الأسعار أو تصبح عبء مكلف في صيانته أو تخزينه أو العناية به لذلك تخلص منها قبل تآكلها زمنياً و ادخر ما تحصل عليه منها.
3- واصل الادخار:
يجب أن لا يتوقف الادخار عند حد ثابت بل قم بتجاوز ذلك وزد من ادخارك ومدخراتك، والخيارات كثيرة وتأكد أن أفاقاً جديدة ستفتح طالما كان هناك مدخرات كافية، قد تزيد من ادخارك بزيادة الدخل عن طريق توظيف ذاتك أو إعادة توظيف المدخرات في استثمارات كنت لا تجرؤ على مخاطرها بمالك المتداول به بين التزاماتك وتذكر دائماً أن الادخار ليس حرماناً للنفس بل على العكس هو هدف سامي لتأمين الذات والعائلة وضمان للحياة الكريمة وهو سند عند الحاجة.
4- قيم أداءك:
تغيُر الأولويات:
- مراجعة الأولويات على شكل ربع سنوي أو نصف سنوي مهم جداً نظراً لاختلاف الاحتياج.
لا تنسى مراقبة مدخراتك تنمو فهذا مقياس بسيط لنجاح الهدف وتذكر أيضا أن للادخار طرق ووسائل لا تعد ولا تحصى حاول دائماً النظر بعمق وتَفَكر فيما قد يفيدك من أدوات كحسابات التوفير البنكية وغيرها…
في النهاية أنت من يستطيع مواجهة الذات في كبح عشوائية المصروف وزيادة النشاط في طلب الرزق وزيادة الدخل ومتأكد جداً من أن العزيمة قادرة على ذلك والنجاح دائماً في الوصول لما تصبو له.